إن الولادة من أصعب العمليات التي يمكن أن تتعرض لها السيدة، حيث بمجرد اقتراب موعد العملية تُصبح الأم في حالة قلق شديد ولا سيما عند التفكير في لحظة الولادة ، والتفكير في أيهما أفضل الولادة الطبيعيه أم القيصرية، وفي المقام الأول صحة وأمان جنينها التي عانت فيه كثيرًا أثناء الحمل وخروجه بكل سلامة، ولكن اختيار أي نوع من الولادتين يعتمد على نقاط وعلامات أساسية تظهر على الأم، ويحدد من خلالها الطبيب النوع.
تُري أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟
تصبح الأم في تشوق لاستقبال طفلها بين يديها مختلط مع شعور الخوف والقلق عند اقتراب موعد الولادة، والتساؤلات الكثيرة حول موضوع خوض أي عملية قيصري أو طبيعي، مع اتخاذ القرار المناسب لحالتها مع الطفل حيال ذلك الأمر، وكل هذا تحت استشارة الطبيب المتابع وظهور بعض الدلائل والبشائر لكل نوع منهما، مع مميزات عيوب كلًا منهما.
الولادة الطبيعية
تُعد هذه النوعية من الولادة الخيار الأول والأكثر انتشارًا لدى الكثير من السيدات، وفي محاولات وتدريبات محددة لها وبشكل منتظم لخوضها مع البعد لأقصى درجة عن النوع الآخر، وبالرغم من ذلك الأمر يمكن تناول المميزات والعيوب من أجل معرفة أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية.
مميزات الولادة الطبيعية
تحرص الأمهات على إجراء تلك العملية لِما تتميز به ولا سيما هذا ما ينصح به الأهالي في أول حمل للمرأة.
وتتمثل تلك المميزات في:
- قلة الألم في هذه الولادة عند المقارنة بالقيصرية.
- القدرة على الاعتناء بالطفل بعد مرور بعض الوقت من الولادة.
- إمكانية رضع الطفل من الأم طبيعيًا بشكل أسرع وبعد فور ولادته.
- عدم البقاء في المستشفى فترة طويلة والخروج سريعًا منها.
- قدرة الأم في القيام وممارسة حياتها العادية بعد الولادة بفترة قصيرة.
- لا يحتاج تمام الشفاء والتعافي وقت طويل.
- احتمالية الرجوع إلى المستشفى ضعيف جدًا خاصة بعد عدة أسابيع لمعالجة حدوث أي مضاعفات ما بعد الولادة.
- فرص الإصابة بالأمراض تكون ضئيلة جدًا.
عيوب الولادة الطبيعية
بالرغم من مميزات هذه الولادة المتعددة إلا أنه يوجد بعض العيوب وسبب اختيار أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية.
والتي قد تتضمن على:
- قد يحتاج الطبيب فيها إلى استخدام جهاز شفط أو ملقط من أجل مساعدة السيدة في خروج الجنين.
- تعاني الأم كثيرًا أثناء الولادة عن وجود أي مشكلة متعلقة بوضعية وحجم الطفل بالنسبة للرحم.
- التعب الشديد نتيجة استغراقها في المخاض مدة تصل إلى عدة ساعات.
- يمكن أن يقوم الطبيب بعمل فتحة أو تمزقات تكاد تكون شديدة أو سطحية في المهبل وما يُعرف باسم شق العجان أو بضع الفرج، ومن ثم غلقها بالغرز بعد الانتهاء من العملية وتحتاج إلى فترة من الوقت تصل إلى أشهر للتعافي منها تمامًا.
- تعرض الطفل إلى بعض الكدمات في الرأس.
- ترهل بسيط في الأعضاء مع إمكانية معالجته.
الولادة القيصرية
لا يفضل أغلب الناس هذه النوعية من الولادة لِما قد تتضمنه من مخاطر وعواقب وخيمة أو مضاعفات تنتج عنها أثناء وبعد إجرائها.
ألا إنه قد يلجأ الطبيب لها تحت ظروف ودلائل معينة تمثل خطر على حياة وصحة الجنين أو الأم، ويحرص على القيام بها أمهر الأطباء المحترفين ذوي خبرة وكفاءة عالية.
وتتلخص تلك الإشارات في:
- وضعية الجنين داخل الرحم غير مناسبة مثل الجلوس أو رأسه لأعلى.
- عند القيام بعملية التخلص من الأورام الليفية داخل الرحم.
- معاناة المراة من أي مشاكل صحية مثل الارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري.
- نقص الأكسجين.
- حالات عجز المشيمة أو انفصالها.
- ضيق عنق الرحم.
- تحتاج إلى خوضها السيدة في عمليات الحقن المجهري لصعوبة المجازفة.
- عند إجراء الأم عملية قيصرية مسبقًا.
- لف الحبل السري حول عنق الجنين.
- عدم تحمل مجهود الولادة الطبيعية بسبب أمراض مثل القلب
- كبر حجم الطفل وصعوبة خروجه طبيعيًا.
- حدوث هبوط في المشيمة Placenta Praevia،وهو تغطية المشيمة لعنق الرحم.
- وجود أي التهابات مهبلية قد تنتقل إلى الجنبين.
- معاناه السيدة من بعض الأمراض قد تضر الطفل مثل الأيدز أو الهيربس.
- تعرض الأم إلى الخطر عند كبر سنها.
- انخفاض معدلات نبض الجنين.
- في حالة الحمل في أكثر من طفل.
مميزات الولادة القيصرية
توجد عدة مميزات تختص بها هذه النوعية من العمليات وهذا في بعض الأحيان ما يعتمد عليه الطبيب في اختيار أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية وقد زادت نسبة الخضوع إليها في وقتنا الحالي بمعدل ثلاثين في المئة عن الأعوام السابقة ومنها:
- التحكم في وقت العملية بتحديد الموعد بالاتفاق مع الطبيب في أي يوم.
- عند وجود خطر على الأم أو الحنين في حالة الطبيعية لذا يختار الطبيب الأخرى حفاظًا على سلامتهم.
- تقليل من معدلات حدوث أي مخاطر للطفل في الطبيعية مثل الاختناق أو أي كسور.
- التخطيط المسبق للحصول على المساعدة من قِبل الأهل.
- عدم انتظار ظهور علامات المخاض.
- الحد من حدوث سلس البول أو أي اضطرابات في الحوض.
عيوب الولادة القيصرية
هناك بعض المضاعفات الناتجة عن إجراء القيصرية والتي تجعل التفكير بشكل أدق في الخضوع إليها.
ومن أمثلة هذه الآثار الجانبية في:
- الإحساس بألم شديد في الجرح وحوله.
- تكاليف باهظة.
- تستعيد المرأة عافيتها بعد مرور فترة طويلة.
- المكوث في المستشفى فترة أكبر تصل إلى ثلاثة أيام.
- احتمالية الإصابة بالحمى بسبب عدوى.
- قد تحدث جلطات دموية في الساق.
- تمزق في الرحم.
- تعرض أي عضو مجاور للإصابة مثل المثانة.
- مضاعفات من التخدير مثل الغثيان أو الدوخة.
- حدوث نزيف وخسارة الكثير من الدم.
- التعرض إلى التصاقات بالأعضاء الداخلية.
- ارتفاع نسبة المرور باكتئاب ما بعد الولادة.
- إصابة الجروح في بطانة الرحم.
- احتمالية الإجهاض أو انزياح في المشيمة للعمليات المُقبلة.
- تؤثر على تنفس الطفل.
أهم الأسئلة المتداولة عن أيهما أفضل الولادة الطبيعيه أم القيصرية
ما هو سبب ضيق المهبل بعد الولادة القيصرية؟
قد يحدث ضيق في المهبل نتيجة بضع العجان أثناء الولادة. ويمكن حل هذا الأمر عن طريق توسيع المهبل بموسعات خاصة تحت إشراف الطبيب المختص.
هل من الممكن ان تكون السيدة أثناء عملية الولادة؟
في بعض الأحيان يمكن أن تموت النساء ناتجة عن مضاعفات وآثار جانبية تحدث خلال فترتي الحمل والولادة وبعدهما.
وتظهر في الأغلب هذه المضاعفات خلال الحمل، ولكن من الممكن الوقاية والحذر من بعضها مع معالجتها، وبالرغم من ذلك توجد بعض منها تحدث قبل الحمل وتزداد أثناء مما يصعب علاجها بالطريقة المطلوبة.
هل تعلم لماذا تتألم الام عند الولادة؟
إن المخاض هو أول مرحلة في الولادة والذي يحدث فيه انضغاط في عضلات الرحم لمرات عديدة ومتكررة حتى يندفع الحنين للخارج، وتُعرف هذه الضغطات بإسم التقلُّصات contractions، حيث أنها عملية لا إرادية ولا يمكن للأم أن تتحكم فيها.